Monday, August 24, 2009

المنح لغير السعوديين

المنح لغير السعوديين
http://alagidah.com/vb/showthread.php?t=4335

بما أنها مقيمة في السعودية من الأفضل أن تتصل بالجهة المعنية في الجامعة

وإذا تعذروا عن قبولها تكتب خطاباً لملك أو لولي العهد أو النائب الثاني أو للأمير سلمان برغبتها في مواصلة الدراسة وتتابع الخطاب .. أنا أعرف أجانب واصلوا الدراسة في جامعة الملك سعود بفضل الله ثم بفضل هذه الخطابات
( لا مستحيل تحت الشمس )

كتب عن المنطق 1



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اخواني واخواتي في المنتدى ماذا تعرفون من كتب في المنطق القديم اليوناني
غير كتاب دكتورنا محمود مزروعة حفظه الله ( المنطق القديم عرض ونقد )
لأن هذه المادة تتطلب تحضير دائم وجوزيتم خيرا كثيرا؟؟

---

أعانكم الله على صخور المنطق ..

وبما انك سألت فلا بد للسائل من مجيب ،،، إليكِ هذه لعلها تفيدك :
*الحد الأرسطي أصوله ولوازمه وآثاره على العقيدة الإسلامية .. تأليف:سلطان العميري
*دراسات في المنطق ومناهج البحث ،، تأليف:محمد السيد الجليند .
* نقد ابن تيمية للقياس المنطقي ،، د. ابتسام بنت أحمد جمال ( بحث منشور في مجلة أم القرى .. العدد26 ) .
*المنطق المجرد بين يديك ،، د . علي الدخيل الله (بحث منشور في مجلة جامعة الإمام ، العدد : 17 ) .. ** وهذه يسيرة ومبسطة لأبعد الحدود - سبق أن درستها ..
* نصيحة أهل الإيمان في الرد على منطق اليونان لابن تيمية - رحمه الله - ( مختصر الرد على المنطقيين ) لخصه السيوطي ، وهو مطبوع ضمن مجموع الفتاوى ( 9 / 82-254

* ولعلك أيضا تراجعين شروح متن السلم المنورق في علم المنطق لللأخضري ..

هذا ماتيسر ،،، وأنصحك أن لا توغلي كثيرا فيه واكتفي بما يعطيكم الأستاذ حتى لا يموت قلبك !!! - نصيحة مجرب - ( ولا ينبئك مثل خبير ) ..

وفقك الله ..


--توفيق ابراهيم--

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخت الفاضلة الأستاذة أم أحمد

لا أدري هل تريدين من كتب المنطق التوسع والبحث فيه أو الاطلاع والمعرفة وانجاز المقرر الدراسي – إن كان لديك – .
لكن عندي لك نصيحة عامة اكتبها ليستفيد منها من اطلع عليها ، وهي وجهة نظر خاصة ربما تكون مخالفة لوجهات نظر بعض طلبة العلم .

علم المنطق فرض نفسه على علوم متعددة ، منها علم العقيدة وعلم الملل والنحل ، ومنها علم أصول الفقه ، ومنها علم النحو وغيرها ، فمن أراد الخوض في غمار هذه العلوم بدون هذه الآلة فلن يستطيع ، بل حتى كتب شيخ الإسلام ومنها أجزاء في مجموع الفتاوى لن يفهم منها إلا يسيرا ما لم يكن مطلعا على علم المنطق .
وكتابه نقض المنطق وكتابه الآخر الرد على المنطقيين يحتاجان إلى معرفة علم المنطق ليفهم مراد الشيخ رحمه الله .
وكذلك كتب أصول الفقه ، وكتب الفرق ، وأعني بها كتب الأشاعرة والمعتزلة ، لابد للإنسان أن يعرف علم المنطق لكي يتمكن من قراءتها وفهمها بدقة .

فإن كنت ممن يرغب في التوسع والتميز فلا مناص لك من قراءة المنطق ومعرفة أوجه قوته وضعفه .

وإضافة على ما ذكرته الأستاذة الفاضلة روضة في كتب المنطق أذكر لك بعض المصادر والمراجع الأخرى :

الكتب القديمة :
1- تحرير القواعد المنطقية لمحمود بن محمد الرازي (766) هـ
2- معيار العلم في فن المنطق للغزالي .
3- البصائر النصيرية في علم المنطق لابن سهلان الساوي .
4- التذهيب شرح الخبيصي على تهذيب المطق والكلام للتفتازاني [ وهو من أفضلها ] ، وعليه حواش
5 - حاشية العطار على شرح الخبيصي .
6- حاشية الدسوقي .
7- إيضاح المبهم في شرح السلم للدمنهوري .
8- حاشية البيجوري على متن السلم .
9- حاشية الشيخ عليش على إيساغوجي .
----------------------------------------
ومن المعاصرين :
1- آداب البحث والمناظرة للشنقيطي ، وهو أفضلها للمبتدئ غير أنه ينقصه مباحث القضايا الموجهة ، وهي موجودة في كتاب الشنقيطي رحلة الحج ، حيث سئل عنها وأجاب ، ويمتاز عن غيره بذكر المناظرة والجدل وكيفيتهما وآدابهما .

2- ضوابط المعرفة لحبنكة الميداني ، وهو مبسط جدا .
3- خلاصة المنطق لعبدالهادي الفضلي – مبسط جدا .
4- تسهيل المنطق عبدالكريم الأثري ، وهو أيضا مبسط جدا .

والله الموفق


Saturday, January 31, 2009

الحكم بغير ما أنزل الله .. لشيخ الاسلام ابن باز رحمه الله تعالى

مناقشة الدعاة لإمام أهل السنة حول تحكيم القوانين





http://fatwa1.com/anti-erhab/Hakmeh/monaqshah.mp3



بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلامة على رسول الله، صلى الله عليه وسلم وبعد:

فهذا مجلس علمي راود فيه مجموعة من الدعاة ذائعي الصيت شيخ الإسلام في عصره وإمام أهل السنة الإمام المجدد عبد العزيز بن باز -رحمه الله - في مسألة الحكم بغير ما أنزل الله؛ ليقول بالتكفير المطلق بدون تفصيل،

فكان هؤلاء الدعاة – هداهم الله - يحاورنه فيه محاورة شديدة تشبه المحاصرة وأُتي الشيخ من بين ويديه ومن خلفه وعن يمينه وعن شماله.

لكنه –رحمه الله- كان ثابتاً راسخاً كالطود الأشم لا يتزعزع ولا يجزع ولا يلين ولا يأبه لما قالوه أو نطقوا به.

فكان يؤكد بأن الحكم بغير ما أنزل الله: لو بدل، أو وضع القوانين العامة لا يكفر، ما لم يكن ثمّت استحلال ظاهر معين، وكان يقول: "وخلاف هذا مذهب المبتدعة الخوارج". فرحمه الله رحمة واسعة.

وأحب قبل البدء بنقل الحوار أن أبين بعض الأمور الخاصة بكتابة هذا الحوار وهي كالتالي:

أولا : إذا كتبت ست نقاط هكذا …… فمعناه أن هناك كلاما لم أسمعه أو لم أفهمه ، ومن باب عدم التقول على العلماء فإني بعد هذه النقاط أضع قوسين هكذا [ ] وأكتب داخل القوسين الكلمة أو الكلمات التي أظنها ، وإن لم تتضح الكلمة أو الكلمات فإني أبين ذلك .

ثانيا : إذا كتبت ثلاث نقاط هكذا … فهذا يعني أنه حدثت مقاطعة لكلام الشيخ الذي أنقل عنه ، وبدأ النقل عن شيخ آخر هو الذي قطع كلام الأول .

وأحب أن أنقل لكم سؤالا مهما ورد أثناء إلقاء الأسئلة قبل أن يدور الحوار بين المشايخ :

قال الشيخ عبد الوهاب الطريري : ذكر بعض الأشاعرة في كتبهم أن مرتكب الكبيرة مستخفا بها يكفر ، فهل وافقهم على ذلك أحد من أهل السنة ؟

فأجاب الشيخ ابن باز ـ رحمه الله ـ بقوله : لا أعلم ذلك ، إذا كان مافيه استهزاء ، هو ماركبها إلا مستخفا ، لولا تهاونه ماركبها ، لولا تهاونه بالزنا والعقوق ما فعله فالذي عليه أهل السنة والجماعة أنه عاصي ناقص الإيمان ، ولو تساهل ، المستهترون يتساهلون .

***

كان النقاش حول حكم تارك الصلاة ، فقال الشيخ ابن جبرين ـ حفظه الله ـ : في التفسير عن ابن عباس في قوله تعالى : ( ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون ) كفر دون كفر .

فقال الشيخ ابن باز ـ رحمه الله ـ : إذا لم يستحله ، يعني حكم بالرشوة أو على عدوه أو لصديقه يكون كفرا دون كفر ، أما إذا استحل الحكم ، إذا استحل ترك الشرع يكون كافرا ، إذا استحله كفر ، لكن لو حكم بالرشوة ما يكون كافرا كفرا أكبر ، يكون كفرا دون كفر ، مثل ماقال ابن عباس ومجاهد وغيره .

قال أحد الحاضرين : هو الإشكال الكبير في هذا المقام ـ عفا الله عنك ـ مسألة تبديل الأحكام الشرعية بقوانين …

فقاطعه الإمام ابن باز ـ رحمه الله ـ بقوله : هذا محل البحث إذا فعلها مستحلا …

فقاطعه السائل نفسه بقوله : وقد يدعي أنه غير مستحل ؟

فقال الإمام ابن باز ـ رحمه الله ـ : إذا فعلها مستحلا لها يكفر وإذا فعلها لتأويل لإرضاء قومه أو لكذا وكذا يكون كفرا دون كفر ، ولكن يجب على المسلمين قتاله إذا كان عندهم قوة حتى يلتزم ، من غير دين الله بالزكاة أو غيرها يقاتل حتى يلتزم.

فقال السائل نفسه : بدل الحدود ، بدل حد الزنا وكذا وكذا .

فقال الإمام ابن باز رحمه الله ـ : يعني ما أقام الحدود ، عزره بدل القتل عزره .

فقال الشيخ ابن جبرين ـ حفظه الله ـ : أو الحبس .

فقال الإمام ابن باز : أو الحبس .

وقال السائل : وضع مواد ـ عفا الله عنك ـ .

فقال الإمام ابن باز : الأصل عدم الكفر حتى يستحل ، يكون عاصيا وأتى كبيرة ويستحق العقاب ، كفر دون كفر حتى يستحل .

فقال السائل : حتى يستحل ؟!! الاستحلال في قلبه ما ندري عنه ؟

فقال الإمام ابن باز ـ رحمه الله ـ هذا هو ، إذا ادعى ذلك ، إذا ادعى أنه يستحله.

فقال الشيخ ابن جبرين ـ حفظه الله ـ : إذا أباح الزنا برضى الطرفين …

فقاطعه الإمام ابن باز قائلا : كذلك هذا كفر .

فأكمل الشيخ ابن جبرين كلامه بقوله : المرأة حرة في نفسها فلها أن تبذل نفسها ؟

فقال الإمام ابن باز : إذا أحلوا ذلك بالرضا فهو كفر .

فقال الشيخ سلمان العودة : لو حكم ـ حفظكم الله ـ بشريعة منسوخة كـاليهودية مثلا ، وفرضها على الناس وجعلها قانونا عاما وعاقب من رفضه بالسجن والقتل والتطريد وما أشبه ذلك ؟

فقال الإمام ابن باز ـ رحمه الله ـ : ينسبه إلى الشرع ولا لا ـ يعني أو لا ـ ؟

فقال الشيخ سلمان العودة : حكم بها من غير أن يتكلم بذلك ، جعلها يعني بديل ؟

فقال الإمام ابن باز ـ رحمه الله ـ : أما إذا نسبها إلى الشرع فيكون كفرا .

فقال الشيخ سلمان : كفرا أكبر أو أصغر ؟

فقال الإمام ابن باز ـ رحمه الله ـ : أكبر ، إذا نسبها إلى الشريعة ، أما إذا ما نسبها إلى الشريعة ، بس

مجرد قانون وضعه ، لا ، مثل الذي يجلد الناس بغير الحكم الشرعي ، يجلد الناس لهواه أو يقتلهم لهواه ، قد يقتل بعض الناس لهواه وغلبه .

فقال الشيخ سلمان : ما يفرق ـ حفظكم الله ـ بين الحالة الخاصة في نازلة أو قضية معينة وبين كونه يضعه قانونا عاما للناس كلهم ؟

فقال الإمام ابن باز : أما إذا كان نسبه إلى الشرع يكفر وأما إذا ما نسبه إلى الشرع ، يرى أنه قانونا يصلح بين الناس ما هو بشرعي ما هو عن الله ولا عن رسوله يكون جريمة ولكن لا يكون كفرا أكبر فيما أعتقد .

فقال الشيخ سلمان : ابن كثير ـ فضيلة الشيخ ـ نقل في البداية والنهاية الإجماع على كفره كفرا أكبر .

فقال الإمام ابن باز : لعله إذا نسبه إلى الشرع

فقال الشيخ سلمان : لا ، قال من حكم بغير شريعة الله من الشرائع المنزلة المنسوخة فهو كافر فكيف من حكم بغير ذلك من أراء البشر لاشك أنه مرتد …

فقال الإمام ابن باز : ولو ، ولو ، ابن كثير ما هو معصوم ، يحتاج تأمل ، قد يغلط هو وغيره ، وما أكثر من يحكي الإجماع .

فقال الشيخ ابن جبرين ـ حفظه الله ـ : هم يجعلونه بدل الشرع ، ويقولون هو أحسن وأولى بالناس ، وأنسب لهم من الأحكام الشرعية .

فقال الإمام ابن باز : هذا كفر مستقل ، إذا قال إن هذا الشيء أحسن من الشرع أو مثل الشرع أو جائز الحكم بغير ما أنزل الله يكون كفرا أكبر .

فقال أحد الحاضرين : الذين يكفرون النظام ويقولون : لا يكفر الأشخاص ، يعني يفرقون في أطروحاتهم ، يقولون : النظام كافر لكن ما نكفر الأشخاص ؟

فقال الإمام ابن باز : إذا استحل الحكم بغير ما أنزل الله كفر ولو هو شخص ، يعين ، يكفر بنفسه ، يقال فلان كافر إذا استحل الحكم بغير ماأنزل الله أو استحل الزنا يكفر بعينه ، مثل ماهو كفر ، مثل ما كفر الصحابة بأعيانهم الناس الذين تركوا .

مسيلمة يكفر بعينه ، طليحة قبل أن يتوب يكفر بعينه ، وهكذا من استهزأ بالدين يكفر بعينه ، كل من وجد منه نافض يكفر بعينه ، أما القتل شيء آخر ، يعني القتل يحتاج استتابة .

فقال أحد الحضور : لكن إذا نسبه إلى الشرع ألا يحكم بأنه من الكذابين ؟

فقال الإمام ابن باز : من الكذابين .

فقال السائل : لكن دون الكفر .

فقال الإمام ابن باز : إي نعم

[ ثم سؤال من نفس السائل غير واضح ، وهو عن الكذب على النبي صلى الله عليه وسلم ] .

وكذلك جواب الشيخ ابن باز غير واضح ، وأنقل لكم ماسمعته ومالم أعرفه تركته ، والذي سمعته كالتالي : …… أما إذا قال : لا ، أنا أقول إنه مثل الشرع أو أحسن من الشرع فهو كفر ، أما إذا كان رأى بدعة فأهل البدعة معروف حكمهم .

فقال الشيخ عائض القرني : طيب ياشيخ بعضهم يقول : إن عمر ترك الحدود في المجاعة عام الرمادة ؟

فقال الإمام ابن باز : هذا اجتهاد له وجه ، لأنه قد يضطر الإنسان إلى أخذ الشيء سرقة للضرورة .

فقال الشيخ سلمان العودة : ـ حفظكم الله ـ الدليل على كون الكفر المذكور في القرآن أصغر ( فأولئك هم الكافرون ) أقول ماهو الصارف مع أنها جاءت بصيغة الحصر ؟

فقال الإمام ابن باز : هو محمول على الاستحلال على الأصح ، وإن حمل على غير الاستحلال فمثل ماقال ابن عباس يحمل على كفر دون كفر ، وإلا فالأصل هم الكافرون .

فقال أحد المناقشين : ما فيه دليل ابن عباس ، مافيه أنه ما استحل …… [ ثم كلام غير واضح من السائل ]

فتدخل الشيخ سلمان قائلا : نعم يعني ما الذي جعلنا نصرف النص عن ظاهره ؟

فقال الإمام ابن باز : لأنه مستحل له ، وذلك في الكفار الذين حكموا بغير ما أنزل الله ، حكموا بحل الميتة ، حكموا بأشباهه ، أما لو حكم زيد أو عمر برشوة نقول كفر ؟ !! مايكفر بهذا ، أو حكم بقتل زيد بغير حق لهواه ما يكفر بذلك .

ثم قال ابن باز بعد سكوت يسير : على القاعدة ، التحليل والتحريم له شأن ، مثل الزاني هل يكفر ؟

فقال الشيخ سلمان : ما يكفر .

فقال الإمام ابن باز : وإذا قال حلال ؟

فقال الشيخ سلمان : يكفر .

فقال الإمام ابن باز : هذا هو .

فقال الشيخ سلمان وآخر معه في نفس الوقت قالا : يكفر ولو لم يزني .

فقال الشيخ ابن باز : ولو ما زنا .

فقال الشيخ سلمان : نرجع سماحة الوالد للنص ( ومن لم يحكم بما أنزل الله ) فعلق الحكم بترك الحكم ؟

فقال الإمام ابن باز ـ رحمه الله ـ : الحكم بما أنزل الله يعني مستحلا له ، يحمل على هذا .

فقال الشيخ سلمان العودة : القيد هذا من أين جاء ؟

فقال الإمام ابن باز ـ رحمه الله ـ : من الأدلة الأخرى الدالة عليه ، التي دلت أن المعاصي لا يكفر صاحبها ، إذا لم يستحل ما صار كافرا .

ثم سؤال من شخص آخر ـ لم أعرفه ـ والسؤال غير واضح ،

فقال الإمام ابن باز ـ رحمه الله ـ : فاسق وظالم وكافر هذا إذا كان مستحلا له أو يرى أنه ماهو مناسب أو يرى الحكم بغيره أولى ، المقصود أنه محمول على المستحل أو الذي يرى بعد ذا أنه فوق الاستحلال يراه أحسن من حكم الله ، أما إذا كان حكم بغير ما أنزل الله لهواه يكون عاصيا مثل من زنا لهواه لا لاستحلال ، عق والديه للهوى ، قتل للهوى يكون عاصيا ، أما إذا قتل مستحلا ، عصى والديه مستحلا لعقوقهما ، زنا مستحلا : كفر ، وبهذا نخرج عن الخوارج ، نباين الخوارج يكون بيننا وبين الخوارج حينئذ متسع ولا ـ بتشديد اللام بمعنى أو ـ وقعنا فيما وقعت فيه الخوارج ، وهو الذي شبه على الخوارج هذا ، الاطلاقات هذه .

فقال الشيخ سلمان : يعني المسألة قد تكون مشكلة عند كثير من الأخوان فلا بأس لو أخذنا بعض الوقت .

فقال الإمام ابن باز : لا ، مهمة مهمة ، عظيمة .

فقال الشيخ سلمان : ذكرتم مسألة تكفير العاصي وفاعل الكبيرة ، هذا ليس موضع خلاف .

فقال الإمام ابن باز ـ رحمه الله ـ : لا ، ما هي المسألة مسألة الخوارج ، هو علة الخوارج ، الاطلاقات هذه ـ تركوا المقيدات وأخذوا المطلقات وكفروا الناس ، وقال فيهم النبي يمرقون من الإسلام ثم لا يعودون إليه .

فقال الشيخ سلمان : الزاني والسارق سماحة الشيخ …

فقاطعه الإمام ابن باز قائلا : هم كفار عند الخوارج .

فقال الشيخ سلمان : عند الخوارج ، لكن أهل السنة متفقون على أن هؤلاء عصاة .

فقال الإمام ابن باز : ما لم يستحلوا .

فأكمل الشيخ سلمان كلامه بقوله : لا يخرجون من الإسلام …

فكرر الإمام قوله : ما لم يستحلوا .

فقال الشيخ سلمان : مالم يستحلوا نعم . إنما هو يرون أن هناك فرقا بين من يفعل المعصية فنحكم بأنه مسلم فاسق أو ناقص الإيمان ، وبين من يجعل المعصية قانونا ملزما للناس ، لأنه ـ يقولون ـ لا يتصور من كونه أبعد الشريعة مثلا وأقصاها وجعل بدلها قانونا ملزما ـ ولو قال إنه لا يستحله ـ لا يتصور إلا أنه إما أنه يستحله أو يرى أنه أفضل للناس أوما أشبه ذلك ، وأنه يفارق الذي حكم في قضية خاصة لقرابة أو لرشوة ؟

فقال الإمام ابن باز : بس قاعدة ، قاعدة : لا زم الحكم ليس بحكم ، لا زم الحكم ليس بحكم ، قد يقال في الذي حكم لهواه أو لقريبه : أنه مستحل يلزمه ذلك وليش يسأل ، ماهو بلازم الحكم حكم ، هذا فيما بينه وبين الله ، أما بينه وبين الناس يجب على المسلمين إذا كان دولة مسلمة قوية تستطيع أن تقاتل هذا ، ليش مايحكم بما أنزل الله ، يقاتل قتال المرتدين إذا دافع ، مثل مايقاتل مانعي الزكاة إذا دافع عنها وقاتل يقاتل قتال المرتدين ، لأن دفاعه عن الحكم بغير ماأنزل الله مثل دفاعه عن الزكاة وعدم إخراج الزكاة ، بل أكبر وأعظم ، يكون كافرا ، صرح به الشيخ تقي الدين ـ رحمه الله ـ في هذا ، قال قتاله يكون قتال المرتدين لا قتال العصاة إذا دافعوا عن باطلهم ، ذكره رحمه الله في ، أظن كتاب السياسة ، لا ، ماهو في السياسة ، غير هذا ، قال عنه فتح المجيد أظنه في باب …

فتدخل الشيخ سلمان قائلا : في الفتاوى في كلامه في التتر .

فقال الإمام ابن باز : يمكن في التتر ، ذكر هذا رحمه الله أن قتالهم ليس مثل قتال العصاة بل قتال المرتدين ، لأن دفاعهم عن المعصية مثل دفاع مانعي الزكاة في عهد الصديق سواء سواء .

فقال الشيخ سلمان : حفظكم الله ـ الآن بالنسبة لمانع الزكاة إذا قاتل عليها قلنا إنه يقاتل قتال كفر …

فقاطعة الإمام ابن باز بقوله : لا شك ، لا شك .

فأكمل الشيخ سلمان كلامه : لأن امتناعه ، امتناعه وقتاله على ذلك …

فقاطعه الشيخ ابن باز قائلا : هو …… [ كلمة لم أعرفها ] دفاع من يحكم بغير ماأنزل …

فأكمل الشيخ سلمان كلامه بقوله : دليل على جحده للوجوب …

فقال الإمام ابن باز مقاطعا الشيخ الشيخ سلمان : إذا دافع عن الحكم بغير ماأنزل الله وقال ما أرجع فهو دفاع المستحل ، يكون كافرا .

فقال أحد الحضور ـ لم أعرفه ـ : هؤلاء مقطوع بأنهم سيستميتون …

فقال الإمام ابن باز : إذا وقع ، إذا وقع كفروا ، إذا وقع قيل لهم أحكموا بما أنزل الله وإلا قاتلناكم وأبوا يكفرون ، هذا الظن فيهم

فقال السائل نفسه : هذا الظن فيهم .

فقال الإمام ابن باز : لا شك ، الظن فيهم هو هذا ، لكن بس الحكم بغير الظن ، والظن في حكام مصر وغيرها ـ الله لا يبلانا ـ هو الظن فيهم الشر والكفر ، لكن بس يتورع الإنسان عن قوله كافر ، إلا إذا عرف أنه استحله ، نسأل الله العافية .

ثم قال الإمام ابن باز : ما أدري عندك أسئلة ولا خلاص .

فقال الشيخ عبدالوهاب الطريري : نحن ننتظر الأذن لنا .

فقال الإمام ابن باز : لا بأس . ثم قال : البحث هذا ما يمنع البحث الآخر ، البحث هذا ، كل واحد يجتهد في البحث ، قد يجد ما يطمئن له قلبه ، لأنها مسائل خطيرة ، ماهي بسهلة مسائل مهمة .

فقال الشيخ سلمان : ترون أن هذه المسألة ـ سماحتكم ـ يعني اجتهادية ؟

فقال الإمام ابن باز : والله أنا هذا الذي اعتقده من النصوص يعني من كلام أهل العلم فيما يتعلق في الفرق بين أهل السنة والخوارج والمعتزلة ، خصوصا الخوارج ، أن فعل المعصية ليس بكفر إلا إذا استحله أو دافع عن دونها بالقتال .

فقال أحد الحضور : ـ سماحة الشيخ ـ أقول أحسن الله إليكم ـ إذا كوتبوا وطولبوا بالشريعة فلم يرجعوا يحكم بكفرهم ؟

فقال الإمام ابن باز : إذا قاتلوا بس ، أما إذا ما قاتلوا دونها لا .

فقال السائل : إذا طولبوا بهذا .

فقال الإمام ابن باز : إذا طلبت زيدا فقلت له زك فعيا يزكي [ يعني رفض يزكي ] عليك …… [ كلمة لم أعرفها والظاهر أنها بمعنى الإلزام ] بالزكاة ولو بالضرب ، أما إذا قاتل دونها يكفر .

فقال السائل : لكن الذي سيطالب ضعيف وقد يقاتل .

فقال الإمام ابن باز : ولو ، ما يكفر إلا بهذا ، مادام أنه مجرد منع يعزر ، وتؤخذ منه مع القدرة ، ومع عدم القدرة يقاتل إن كان للدولة القدرة على القتال تقاتله .

فقال السائل : لا ، من طلب بالحكم بشرع الله فأبى ؟

فقال الإمام ابن باز : يقاتل ، فإن قاتل كفر ، وإن لم يقاتل لم يكفر يكون حكمه حكم العصاة .

فقال الشيخ ابن جبرين : من الذي يقاتله ؟

فقال الإمام ابن باز : الدولة المسلمة .

فقال أحد الحضور : وإذا ما فيه دولة مسلمة ؟

فقال الإمام ابن باز : يبقى على حاله بينه وبين الله .

فقال الشيخ ابن جبرين : بعض الدول متساهلين .

فقال الإمام ابن باز : الله المستعان .

فقال الشيخ سلمان : سماحة الشيخ ـ الشيخ محمد ـ الله يرحمه ـ ابن إبراهيم في رسالته ذكر أن الدول التي تحكم بالقانون دول كفرية يجب الهجرة منها .

فقال الإمام ابن باز : لظهور الشر لظهور الكفر والمعاصي .

فقال الشيخ سلمان : الذين يحكمون بالقانون .

فقال الإمام ابن باز : شفت رسالته ـ الله يغفر له ـ بل يرى ظاهرهم الكفر ، لأن وضعهم للقوانين دليل على رضى واستحلال ، هذا ظاهر رسالته ـ رحمه الله ـ ، لكن أنا عندي فيها توقف ، أنه ما يكفي هذا حتى يعرف أنه استحله ، أما مجرد أنه حكم بغير ما أنزل الله أو أمر بذلك ما يكفر بذلك مثل الذي أمر بالحكم على فلان أو قتل فلان ما يكفر بذلك حتى يستحله ، الحجاج بن يوسف ما يكفر بذلك ولو قتل ما قتل حتى يستحل ، لأن لهم شبهة ، وعبد الملك بن مروان ، ومعاوية وغيرهم ، مايكفرون بهذا لعدم الاستحلال ، وقتل النفوس أعظم من الزنا وأعظم من الحكم بالرشوة .

فقال أحدهم : مجرد وجود الإنسان في بلاد كفر لا يلزمه الهجرة …

فقاطعه الإمام ابن باز قائلا : الهجرة فيها تفصيل ، من أظهر دينه ما يلزمه ، أو عجز ما يلزمه إلا المستضعفين .

فقال الشيخ ابن جبرين : فيه آثار عن الإمام أحمد يكفر من يقول بخلق القرآن .

فقال الإمام ابن باز : هذا معروف ، أهل السنة يكفرون من قال بخلق القرآن … الخ هذه المناقشة حول خلق القرآن وتكفير القائل به ، والتي بها ختم الشريط .

ـ ومن هذا النقاش يتبين لنا ما يلي :

1- أن الشيخ ابن باز هو المرجع للعلماء وطلاب العلم ، ولا يعني هذا أن الشيخ معصوم .

2- احترام طلبة العلم والعلماء للإمام ابن باز في التحلق بين يديه، والاستفسار عما أشكل عليهم.

3- أدب المناقشين للإمام ابن باز ، ويتضح ذلك جليا في قولهم : سماحتكم ، وقولهم : أحسن الله إليكم ، وأشباه ذلك ، وإن كان يؤخذ عليهم بعض الأمور في الأشرطة العامة ـ عفا الله عنهم ـ.

4- يتبين من جواب الإمام ابن باز على حكم المستخف بالمعصية أن الشيخ سلمان ـ عفا الله عنه ـ أخطأ في تكفيره للمجاهر أو المستخف ـ نسيت ـ بالمعصية ، كما في شريط جلسة على الرصيف ، كما يتبين أن الشيخ سلمان ـ غفر الله له ـ لا يكفر مرتكب الكبيرة.

5- ومن أعظم الفوائد التي في الشريط : أن الإمام ابن باز يرى كفر الحاكم بغير ما أنزل الله إذا استحل ، أما إذا لم يستحل فإنه لا يكفر ، بل يعتبر عاصيا ، وهذا هو المعروف عن الإمام ابن باز ـ رحمه الله ـ ومع ذلك فإن هذا الأمر قد خفي على كثير من طلبة العلم .

6- ويرى كذلك ـ رحمه الله ـ أنه إذا كانت هناك دولة قوية مسلمة وطلبت من الحاكم بغير ماأنزل الله أن يحكم بما أنزل الله فرفض ، فإنه لا يكفر ، وإذا قامت هذه الدولة المسلمة بقتاله من أجل أن يحكم بما أنزل الله ، وقاتلها فإنه يكفر ، لأنه قاتل ، فقتاله هنا دليل على جحوده أو استحلاله ، ومثله مانع الزكاة سواء بسواء .

7- ويرى ـ رحمه الله ـ أن ظاهر حكام مصر الشر والكفر ، ومع ذلك لا يحكم بهذا لأن الظن كما ذكر ـ رحمه الله ـ بغير الحكم ، ويتورع الإنسان من القول بكفرهم ، إلا إذا استحلوا ، وعلى هذا يكون هذا حكم الإمام ابن باز على بقية رؤساء الدول الإسلامية ، ويستثنى من كفره باسمه مثل : صدام حسين ، وحافظ الأسد ، والخميني ، ولا يعني هذا أنه لا يكفر غيرهم ، ولكن هذا الذي علمته منه إما سماعا أو قراءة .

ونسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يؤلف بين قلوب العلماء والدعاة كما ألف بين قلوب أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين .


ملاحظة أو قل فائدة :

كما يعلم الجميع أن المعروف عن سماحة الشيخ محمد بن إبراهيم أنه يكفر من حكم بغير شرع الله ولو لم يستحل ، ولكن غير معروف عند الكثيرين أن للشيخ أيضا قول آخر في فتاواه ج 1 ص 80 حيث يقول رحمه الله : ( وكذلك تحقيق معنى محمد رسول الله : من تحكيم شريعته ، والتقيد بها ، ونبذ ماخالفها من القوانين والأوضاع وسائر الأشياء التي ما أنزل الله بها من سلطان ، والتي من حكم بها أو حاكم إليها معتقدا صحة ذلك وجوازه فهو كافر الكفر الناقل عن الملة ، وإن فعل ذلك بدون اعتقاد ذلك وجوازه فهو كافر الكفر العملي الذي لا ينقل عن الملة )

وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم




http://fatwa1.com/anti-erhab/Hakmeh/monaqshah.html

التحذير من فتنة التكفير .. للامام المجدد الالباني رحمه الله

التحذير من فتنة التكفير 1
http://www.alalbany.name/tapes/albany_attahtheer_mn_fetnat_altakfeer_1.rm
http://www.alalbany.net/click/go.php?id=985




التحذير من فتنة التكفير 2
http://www.alalbany.name/tapes/albany_attahtheer_mn_fetnat_altakfeer_2.rm
http://www.alalbany.net/click/go.php?id=986





التحذير من فتنة التكفير 3
http://www.alalbany.name/tapes/albany_attahtheer_mn_fetnat_altakfeer_3.rm
http://www.alalbany.net/click/go.php?id=987





التحذير من فتنة التكفير 4
http://www.alalbany.name/tapes/albany_attahtheer_mn_fetnat_altakfeer_4.rm
http://www.alalbany.net/click/go.php?id=988